(إلى السودان شقيقتنا الكبرى) الشاعر العراقي أجود مجبل

 

للنيلِ لَونانِ مذكورانِ في الألواحْ
لَطالما حارَ في مَعناهُما الشُّرّاحْ

للنيلِ في هذه الأرجاءِ
عائلةٌ مِنَ القُدامى
وتأريخٌ مِنَ الأقداحْ

للنيلِ أهلٌ وأحبابٌ هُنا اجتمعوا
لذاكَ جاءَ إلى الخُرطومِ كي يَرتاحْ

يأتي إليها خفيفَ الظلِّ مبتسِمًا
حتى وإنْ تَرَكَتْ فيهِ السُّدودُ جِراحْ

حيثُ الغُموضُ لذيذٌ في نَوافذِها
والشاطئيُّونَ ما احتاجُوا إلى إيضاحْ

لكنَّهُمْ أُمَراءُ الحَربِ
ما تَرَكوا غَيرَ الرصاصِ
على نَيسانِها الفَوَّاحْ

فَخَرَّبُوا عُرسَها الصُّوفيَّ
واحتفلوا
وأعلنوها قُبَيلَ العِيدِ سُوقَ سِلاحْ

النيلُ يَشرحُهُ الغرقى
ويَفهَمُهُ مَنْ حاولوا
أنْ يَدُسُّوا في الدُّجى مِصباحْ

وفَتَّحوا كُلَّ بابٍ كانَ مُنغلِقًا
مِنْ قَبْلِ أنْ تَتَجَلّى فِكرةُ المِفتاحْ
…………………..
أجود مجبل/ 19/4/2023

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نيا والرصاص / بقلم عمر سعيد

. إن الأصبع الّتي تضغط على الزّناد، تعرف أن الرّصاص لا يؤتمن على الحياة. وحدها ...