لبنان

تعيين “لودريان”…. galope لفرنجية

جورج العاقوري _ LebTalks

بعدما نشر موقع LebTalks تحت خانة “بالاسرار” في ١٥ أيار الماضي خبراً بعنوان “بأي رؤوس من الديبلوماسية سيطيح الفشل الفرنسي؟” وأشار مضمونه الى انه بعد الفشل الكبير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإدارته في مقاربة الملف اللبناني أكان عبر مبادرة قصر الصنوبر عقب إنفجار ٤ آب أو المساعي لفرض معادلة سليمان فرنجية يتوقع الاطاحة بأحد الممسكين بالملف، أتى قرار ماكرون تسمية وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان والطلب إليه القيام بزيارة سريعة للبنان لـ”المساعدة في إيجاد حل توافقي وفعّال للأزمة اللبنانية التي تفاقمت بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، بمثابة كف يد خلية الأزمة الفرنسية المعنية بالملف اللبناني في الاليزيه وعلى رأسها إيمانويل بون وليؤكد صحة معلوماتنا.

هذه الخطوة أتت كتتمة لبيان الخارجية الفرنسية الذي تنصّل من ممارسات فريق ماكرون الترويجية لسليمان فرنجية وأكد أن فرنسا لا تدخل في لعبة الاسماء.

خطوة تعيين لودريان، شكلّت نكسة لسياسة ماكرون الذي وجد نفسه بين مطرقة الاستهجان اللبناني الداخلي وخصوصاً المسيحي حيث بلغت المواقف المنتقدة لفرنسا حداً غير مسبوق وبين سندان المجتمع الدولي وخصوصا المجموعة الخماسية حيث لا تفويض أميركياً بالسير بفرنجية ولا ترحيب قطرياً به ولا تشجيع سعودي ولا إندفاعة مصرية.

الأهم من نكسة ماكرون، أن الخطوة هي بمثابة نكبة لترشيح فرنجية ومن خلفه “الثنائي”، إذ فقد ساكن بنشعي أي دعم دولي جدي له وهو يدرك أن لا أمل له بعد اليوم بـ Allo من خليفة هولاند.

حتى صديق فرنجية بشار الأسد – وبغض النظر عن نواياه – أعجز من أن يقدّم له أي “جرعة دعم” علنية. هذا ما عكسته الأجواء التي رافقت استقباله الجنرال ميشال عون عبر التشديد أن سوريا تتعاطى مع الدولة اللبنانية وسلطاتها الرسمية ولن تدخل في اللعبة السياسية الداخلية. الامر الذي يعكس دور الأسد في ظل الانفتاح العربي المشروط ويعاكس تمنيات وإدعاءات فريق الممانعة في لبنان.

“تعرية” فرنجية دولياً مع سقوط ورقة دعم ماكرون له، تعني عملياً بالفرنسي “galope” خصوصاً بعد الضربة الموجعة التي سدّدها تقاطع المعارضة و”التيار الوطني الحر” على إسم جهاد أزعور من حيث حجم التأييد النيابي مسيحياً ومروحة الاصوات التي تتفوق على فرنجية وطنياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى