لبنان

عون من القصر إلى القبر- عمر سعيد

عون من القصر إلى القبر

يروج إلى أن عون لن يترك القصر الجمهوري في آخر ليلة له، وأن حزب الله سيتكفل ببقائه فيه.
وإلى كل من توصل إلى هذه النتيجة، نقول : عليك أن تجيب عن الأسئلة التالية:
لقد كان إميل لحود أكثر تماسكًا، ويخدم مصالح النظام السوري وحزب الله أكثر من عون، فلم تركوه يغادر القصر؟!
المجلس النيابي اللبناني بشق نواب المردة و نواب المستقبل والاشتراكي، إلى نواب حركة أمل بالإضافة إلى المستقلين والنواب السنة أو ما يسمى باللقاء السني، هل سيوقعون لعون على التمديد وإن لليلة؟!
وطبعا لقد استثنينا نواب القوات اللبنانية لموقفهم المحسوم، وأدرجنا المردة لكونهم منافس على الرئاسة.

هل ستقبل القيادات الأمنية، والعسكرية، حماية شخص سقطت صلاحيته بعد الساعة ١٢ ليلًا في نهاية عهده؟!
وهل ستتخلى عن وطن بكامله لأجل مجرد مواطن؟!
ماذا لو أن القضاء سطر مذكرة توقيف بحقه، وفعلها ليلة انتهاء عهده؟
من سيمنع الناس من الوصول إلى بعبدا؟! وقد بات بقاء من في القصر بغير وجه حق؟!
لا شيء سيمكنه من البقاء في القصر دقيقة إضافية، والظروف تغيرت وكليّا عن زمن كان فيه عون رئيس حكومة عسكرية.
فحينها لم يكن الواقع كما اليوم، لم يكن يومها مكشوفًا. وكان يملك تعاطفًا مسيحيًا وشعبيًا مقبولًا.
ميشال عون اليوم عبء كبير على نفسه، وعلى البلد عامة وخاصة على تياره.
والتيار الوطني أنفق كل رصيده لأجل قيادته الممثلة بالعم والصهر، فماذا سيجني من معركة تثبيت عون غير الشرعي في القصر؟!
وليس لبنان بلدا ذا تركيبة عسكرية، تقوم على الأجنحة.
فلبنان على الرغم من كل انهياراته، لا زالت كل السلطة الفاسدة فيه تعجز عن المساس بقاض.
وبالتالي عون سيغادر القصر، وعلى الأرجح إلى القبر.
عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى