لبنان

المخيمات الفلسطينية في لبنان على طريق مخيم اليرموك (بقلم عمر سعيد)

تمكن السيد حسن نصرالله من عزل نفسه وحزبه عن المنطقة بشكل عام، وعن الطوائف اللبنانية بشكل خاص..
ودعكم من فرقة القوالة التي يقعدها من حلوه للأفراح والاتراح.

فالذي يقرأ كيف تم تهديم مخيم اليرموك في سوريا، يسعه وبكل بساطة ربط الأمور ببعضها البعض..
لإن إعداد الطبخات السياسية والعسكرية للمنطقة يقتضي ناراً أكثر من هادئة لانضاجها.

فمن معركة نهر البارد التي دفع ثمنها سكان ذلك المخيم والجيش اللبناني فقط، وصولاً إلى تدمير مخيم اليرموك الذي دفع ثمنه الفلسطيني المشرد، كان المبرر واحدا لا ثاني له ألا وهو شاكر العبسي.
لذلك ينبغي التيقظ إلى زيارة هنية والذي ما هو إلا لاعب آخر في ما يسمى بمنظومة ولاية الفقيه ..
فبعد أن أصبح حسسن نصرالله غير مسموع الخطاب بالقدر الذي يؤثر في الشارع السني الفلسطيني ومن يتعاطف معه من سنة لبنان.
ظهر أن لا بد له من استقدام هذا الهنية، وبهندسة نبيه بري إلى لبنان.
وهنا لا بدا من التساؤل :
– هل توقيت زيارة هنية مصادفة بعد كل ما يحصل؟!
– هل يسمح المناخ الدولي بتحركات مثل هذه العنتريات تجعل من لبنان ملعباً جديداً لحماس؟
– هل سيدفع لبنان نتائج هذا الفريق من جديد؟!
أم أن الصفقة القادمة تقتضي تحويل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى يرموك آخر؟
أم أن هناك مرفقاً جديد بعد مرفأ بيروت ينبغي تدميره في لبنان، وعلى جهة ما أن تتحمل وزره؟!
لكل ذلك أخشى على هذا الشعب المضلل من أن يساق إلى الذبح من جديد.
فتهدم بيوتهم ومخيماتهم، ويتم تفريغها من قاطنيها.
وتبدأ تغريبة فلسطينية جديدة في الداخل اللبناني.
يكون اسماعيل هنية عرابها عبر استقطاب شباب سنة من لبنان وسوريا وزجهم في خلايا إرهابية، ودعوشتهم، وصولاً لما يبرر للحزب وسيده التدخل العسكري والانقضاض على المخيمات الفلسطينية وتدميرها وتسويتها بالتراب..
وبذلك يكون قد خلق تغييراً ديموغرافياً على غرار ما حصل في سوريا والعراق عن طريق التهجير الطائفي الذي يفرغ المخيمات الفلسطينية في الجنوب من سكانها السنة لصالح مشروع الولاية المأزوم.
خاصة وأن ملامح ما بعد تفجير مرفأ بيروت تشير إلى جهات تبحث عن تفريغ المناطق المنكوبة من سكانها، عن طريق شراء بقايا شقق المتضررين فيها.

لذا فحذاري وحذاري من الانجرار إلى هذا المخطط، لأن نتائجه ستكون كارثية على المستوى الوطني والإنساني وعلى الجميع دون استثناء.
فهنية ليس حريصاً على فلسطينيي لبنان ولا على فلسطينيي الداخل، وهو الذي قاتل في سوريا ضد النظام وأعوانه، وتكفلت موقفه بتدمير مخيم اليرموك وتهجير سكانه.
عمر سعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى