لبنان

إنسحاب مبكر للكتائب، ما هو الثمن؟

قللت أوساط سياسية من أهمية خطوة حزب الكتائب في سحب مرشحيها ودعم مرشحين آخرين تحت شعار إسقاط المنظومة وشككت الأوساط بهذا الشعار وأهدافه المعلنة.

وفنّدت الأوساط المسار التي أرغمت رئيس الكتائب على اتخاذ الخطوات والإستثمار فيها للكسب سياسياً في ما لا طاقة له على استثماره إنتخابياً، فالأرقام الإحصائية المتعددة الإتجاهات أجمعت على أن الكتائب لا تستطيع إيصال نواب بقوتها إلا في المتن إنطلاقاً من الوجه الإقطاعي العائلي الذي يخوض به الجميل حملته الإنتخابية، وفي دائرة بيروت الأولى التي لها خصوصية احتضان نديم نجل الرئيس الشهيد بشير الجميل، وحتى هذا الإعتبار لم يعد كافياً وحده للفوز بمقعد بيروت الأولى الماروني ويحتاج لتحالف متين.

أزمة الرفض التي قوبلت بها الكتائب من معظم مجموعات الثورة والتي حاول الجميل التقليل من حجمها وتأثيرها، أملت على رئيس الكتائب الخضوع لشروط بعض المجموعات بعدم ترشيح حزبيين ضمن لوائحها في إعادة لتجربة الإنتخابات النقابية على قاعدة “أنكر حزبيتك وترشّح”.

وختمت الأوساط بالإشارة إلى أن الجميل لم يتنازل عن مقعد يملكه، فحيث يملك في المتن لم يتنازل، بل تخلّى عن ترشيحات لا أمل لها ببلوغ عتبة المجلس النيابي، وإذا كان تبريره لدعم المرشح مجد بطرس حرب في البترون لإسقاط رموز المنظومة، أي جبران باسيل، علماً أن الأرقام لا تشير إلى هذه الإحتمالية، فأي رمز لأي منظومة يريد إسقاطه في بعبدا وزحلة على سبيل المثال لا الحصر لسحب المرشحين الكتائبيين؟ نحن لا نريد من رئيس الكتائب أن يجيبنا، فليُجِب الكتائبيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى