تحت المجهر

باسيل يتجنب الظهور إعلامياً بعدما تلمّس أنّه بات “منبوذ” شعبياً

“اللبنانية” – رالف حلو

لاحظ بعض المراقبين من سياسيين وإعلاميين، تجنّب الوزير جبران باسيل الظهور إعلامياً بعدما تلمّس أنّه بات “ورقة محروقة” وشبه “منبوذة” شعبياً فلجأ على ما يبدو نحو اعتماد استراتيجية جديدة لمواجهة الأزمة التي طالت البلد بأسره وقد حمّلته الانتفاضة الشعبية جزءًا كبيراً من أسبابها، بحيثُ أتت خطوته هذه بعد نصيحة مباشرة من خبراء، تمنّت عليه الانكفاء الاعلامي في الفترة الحالية.

وبالتّوازي، يعمل الوزير باسيل مع فريقه الاستشاري اللصيق على تجريم أخصامه السياسيين، عبر لصق تهمة الفساد بكلّ خصومه، وهذا ما تُرجمَ تحرّكاً ممنهجاً للتيار الوطني الحر تجاه منزل الرئيس فؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق، كما أقدم على إطلاق العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدّعي أنّها تابعة للثورة ولكن يُديرها “التيار” مباشرةً وتقوم بتوجيه الرأي العام والشباب المعتصم في الساحات وفق الاستراتيجيتين المذكورتين، مع حرف الأنظار عن “التيار” عند الحديث عن الفساد.

ومن اللافت أنّ عددا كبيرا من الأخبار القصيرة قد ملأت تطبيق واتساب في الأيام الثلاثة الأخيرة، بحيثُ احتوت على لوائح لما سمي بلوائح المسؤولين الفاسدين، من جميع التيارات السياسية ولكن خلت من مسؤولين منتمين أو محسوبين على التيار الوطني الحر، وفي بعضها قد ذُكروا بشكل خجول، وذلك وفق أسلوب يوحي أنَّ مَن يقوم بتوزيعها هو “التيار” نفسه تطبيقاً للمخطط المعمول به.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى